أخبار الجمعيةمركز ألواني لتنمية المؤسسات الصغيرة

وزير التجارة في افتتاح «ملتقى ألواني الإقليمي الرابع»: الهدف الأكبر تحويل البحرين إلى مركز إقليمي لتطوير المؤسسات الناشئة

أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني أن البحرين تمتلك تجربة رائدة في ريادة الأعمال على المستوى الإقليمي والعالمي، كما تولي القيادة الرشيدة اهتماما كبيرا بتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإيمانها بدوره المهم في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، مؤكدا وجود توجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي المير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لسمو رئيس الوزراء على وضع إستراتيجية شاملة للنهوض بهذا القطاع بالتنسيق مع مجلس التنمية الاقتصادية البحريني.
وقال الوزير في كلمته خلال «منتدى ألواني الإقليمي الرابع» الذي تنظمه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ان الهدف الأكبر للوزارة في الوقت الراهن هو جعل البحرين مركزا إقليميا لتطوير وتنمية هذه الشريحة من المؤسسات المؤثرة في اقتصاد أي دولة.

وكان الوزير قد صرح للصحفيين على هامش اللقاء بأن البحرين ستخصص محفظة استثمار قيمتها 100 مليون دولار أمريكي لدعم وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة .. مشيرا إلى ان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد قد وجه الى ذلك خلال الاجتماع الأخير لمجلس التنمية الاقتصادية قبل يومين.. وسيعقد الوزير اجتماعا مع الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي لاتخاذ خطوات ايجابية نحو تنفيذ توجيهات سمو ولي العهد.
مؤكدا أن اهتمام القيادة الرشيدة قد انعكس على تصنيف البحرين في مؤشرات عالمية فجاءت في المرتبة 3 عربيا و29 عالميا في المؤشر الصادر عن المعهد العالمي الأمريكي لريادة وتطوير المؤسسات الصغيرة.
أوقات صعبة
من جهته قال السيد فاروق المؤيد الرئيس الفخري لجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورئيس مجلس إدارة فاروق المؤيد لدعم المؤسسات الصغيرة في كلمة خلال المؤتمر أن الفترة القادمة بما تحمله من تحديات وتداعيات لانخفاض أسعار النفط عالميا وما ‏ترتب على ذلك من خفض النفقات الحكومية ستؤدي إلى أن المؤسسات الصغيرة في ‏البحرين ستواجه أوقاتا صعبة وهو ما يستوجب دعمها ومساندتها.
وشدد المؤيد ‏على أن الجمعية والمركز الذي يشرف برئاستهما سيسعيان في هذا الاتجاه ما استطاعا ‏إليه سبيلا، من واقع مسؤولية القطاع الخاص عن دعم الاقتصاد الوطني.‏. مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من مركز فاروق المؤيد التي تخص دعم القطاع الطبي ستفتتح قريبا، في حين يجري العمل على قدم وساق لتجهيز المرحلة الثالثة والتي تختص بدعم المهن النسائية وخاصة قطاع الصالونات.
واستعرض المؤيد خلال تسجيل مصور الخدمات التي تقدمها الجمعية والمركز بإيجاز شديد، والرؤية من وراء نشأتهما، وتوجه بالشكر إلى القائمين عليهم وعلى رأسهم السيد أحمد السلوم.
تعليق من الوزير
وقد علق وزير الصناعة والتجارة على كلمة المؤيد، وأثنى في ختام كلمته بشدة على مبادرته الكريمة لمساعدة صغار ‏المؤسسات والتي نبعت منه شخصيا وبدون طلب أي جهة رسمية أو مسؤول حكومي.. ‏وبعدها قال الوزير بمنتهى الود أنه يختلف مع «بو محمد» في ‏رؤيته حول المؤسسات الصغيرة والصعوبات التي قد تواجهها، وشرح الوزير كيف أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بهذا القطاع وسيجد منها كل تسهيلات ممكنة، مؤكدا أنها لن تواجه صعوبات وستلقى من الحكومة كل الدعم. واستضافت البحرين على مدار يومي الأربعاء والخميس «ملتقى ألواني الإقليمي الرابع» الذي تنظمه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بفندق داون تاون روتانا.. بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين وتمكين.

وشارك في المؤتمر حوالي 200 شخص من في البحرين ودول الخليج.. وشمل برنامج الملتقى كلمات تعريفية لنحو 11 متحدثا من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عرضوا خلالها تجاربهم العملية ونصائحهم لصغار التجار ورواد الأعمال البحرينيين.. إلى جانب ورشة عمل قدمتها الخبيرة ومدربة إدارة الأعمال البحرينية إيمان بوراشد.
وقد شهد المنتدى تكريما للوزير من قبل الجمعية، وكذا تكريم الوزير لرئيس الجمعية السيد فاروق المؤيد ولمجموعة من المتحدثين ورواد الأعمال المتميزين.
توسع إقليمي وعالمي
من جهته قال السيد أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كلمته ان الجمعية حريصة اشد الحرص على دفع رواد الأعمال البحرينيين الى التوسع إقليميا والخروج بمشروعاتهم من السوق البحريني الصغير إلى آفاق إقليمية وعالمية أرحب، مبينا أن هذا التوجه يلقى الدعم والتأييد الكاملين من الحكومة الموقرة وخاصة وزارة الصناعة والتجارة والسياحة برئاسة الوزير زايد الزياني الذي لا يألو جهدا في دعم المؤسسات الصغيرة ورواد الأعمال، وأكد على ذلك في العديد من المناسبات والفعاليات السابقة. ودعا السلوم الحضور الى اقتناص هذه الفرصة وهذه الفترة من عمر الوزارة… في العمل الجاد وبذل المزيد من الجهد لإنشاء مشروعات جديدة أو تطوير أعمالهم الراهنة ، والاستفادة من الدعم اللامحدود الذي يقدمه الوزير لقطاع المؤسسات الصغيرة في جميع المناسبات والمحافل العامة، ودعمه المستمر للمشروعات الرائدة والأفكار المبتكرة إيمانا منه بدور هذه المؤسسات وقدرتها الحقيقية على نفع وتطوير الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن الملتقى في نسخته الرابعة يهدف إلى خلق منصة مثالية لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتبادل المعرفة والخبرات وبحث فرص أعمال جديدة في السوقين المحلي والإقليمي.

وأوضح السلوم أن حرص الوزير على حضور الفعاليات الخاصة بالمؤسسات الصغيرة وتشجيعها بشكل مستمر له أبلغ الأثر في دعم هذه المؤسسات وتشجيعها على المضي قدما في طريقها الصعب، مبينا أن الجمعية ستعرض خلال الملتقى مختصر للمكاسب التي تحققت لصغار التجار ورواد الأعمال في غضون العامين الأخيرين، وحثهم على الاستفادة منها بالشكل الأمثل.
وقال السلوم إن الملتقى يشكل أيضا فرصة فريدة للتوعية حول أهمية دور المؤسسات الصغيرة في اقتصاد البحرين وغرس هذه القيمة في المجتمع وكيفية المساهمة في رفع دور هذه المؤسسات في الاقتصاد الوطني أسوة بالعديد من الاقتصاديات العالمية التي بنت نهضتها الحديثة على أكتاف مثل هذه المؤسسات.
وأشاد السلوم بالدور المهم والفعال الذي يلعبه رجل الأعمال الكبير السيد فاروق المؤيد في دعم صغار ‏التجار ورواد الأعمال، مؤكدا أن هذا الدعم لا يقتصر على مركز فاروق المؤيد ‏لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء فرعه الأول في الجفير المختص بمساعدة ‏رواد الأعمال، ولا فرعه الثاني بمدينة حمد الذي سيفتتح رسميا في يناير القادم ويختص ‏بدعم قطاع الأطباء، ولكنه دعم نابع من قناعات هذا التاجر الكبير بأن مساعدة وتطوير ‏هذا القطاع خدمة للاقتصاد الوطني.. وضرورة تفرضها طبيعة العجلة الاقتصادية ‏لصالح جميع أطراف المنظومة.‏

وفي كلمته استعرض عمار العواجي رئيس لجنة ألواني دور الجمعية ومحاور عملها الثلاثة وتتمثل في دعم المؤسسات والتوعية والنشاط الاجتماعي، ووجه الشكر الى الوزير والسيد فاروق المؤيد ورئيس الجمعية ومنظمي الملتقى.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى