أخبار الجمعية

د. أبو علم في افتتاح “صناع القرار” الثالث: “كورونا” أوجدت فرصا لصغار المؤسسات في ‏السوق!!

في المحاضرة الافتتاحية تحت عنوان "احترافية إدارة الأعمال في ظل ‏كورونا"

إغلاق الحدود البرية والمطارات أوجد خللا في “سلاسل الإمداد” ‏ورفع الطلب على بعض المنتجات
الجائحة “فرصة” لتطوير الصناعات المحلية الخفيفة والصناعة ‏الوطنية البحرينية بشكل عام
‏ أكد الدكتور أحمد أبو علم أستاذ إدارة الأعمال المساعد بجامعة “كيب بريتون” الكندية ‏أن جائحة كورونا وفرت فرصا جيدة لأصحاب المؤسسات الصغيرة يمكن استغلالها في ‏تطوير أعمالهم، مثلما ألحقت أضرارا ببعض القطاعات الشركات الناشئة ورواد ‏الأعمال، وقال الدكتور أبو علم “غلق الحدود البرية ووقف رحلات الطيران أثر على ‏سلاسل إمداد الأغذية والسلع على مستوى العالم أجمع، وهو ما أوجد فرصا حقيقية ‏داخل بعض الأسواق ومنها السوق الخليجي بسبب تأثر الوارادات بهذه الظروف، مبينا ‏أن الشركات الصغيرة يجب أن تستغل هذا الطلب المتزايد في السوق المحلي لتوفير ‏احتياجات المستهلكين التي تأثرت بقلة فرص الاستيراد”.‏
وتابع قائلا “من يريد أن يحقق ذاته فعليا، عليه استغلال الفرص والبحث عنها لا أن ‏يجلس يشاهد الجائحة ويتحسر على حاله منتظرا تحسن الأوضاع من تلقاء نفسها أو ‏دعما من هنا أو هناك، على صغار المؤسسات وخاصة الصناعية منها تطوير أوضاعها ‏بشكل سريع لتلبية النواقص في السوق المحلي بسبب ارتفاع الطلب المفاجئ على بعض ‏المواد الطبية والمنظفات وغيرها”.‏
جاء ذلك في افتتاح فعاليات النسخة الثالثة من برنامج “صناع القرار الاقتصادي” ‏الذي تنظمه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة ‏والمتوسطة تحت رعاية معالي ‏السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني، في الفترة من أول أكتوبر ‏إلى منتصف ديسمبر القادم 2020م، بمشاركة ‏نخبة من المحاضرين والمدربين من ‏مملكة البحرين وعدة دول عربية شقيقة، وذلك ‏تحت عنوان “سبل التعامل الإيجابي مع ‏جائحة كورونا وتفادي آثارها”، وتقام جميع ‏ورش العمل والمحاضرات “عن بعد” عبر ‏تطبيق زووم.‏
ويقدم الدكتور أبو علم محاضراته تحت عنوان “احترافية إدارة الأعمال في ظل ‏كورونا” في الساعة الخامسة مساء من أيام 1 و3 و5 و7 أكتوبر على التوالي.. ويقدم ‏محاضرته الثالثة غدا الاثنين.‏
وقد أثنى سعادة النائب أحمد صباح السلوم رئيس الجمعية على محاضرة الدكتور أحمد ‏أبو علم الزاخرة بالنصائح والمعلومات المهمة، وقال في كلمته بافتتاح البرنامج “نؤكد ‏لجميع الأعضاء الكرام أن الجمعية ماضية قدما في تنفيذ برامجها السنوية وأجندة عملها ‏بالرغم من ظروف جائحة كورونا والإجراءات العديدة التي اتخذت في كل دول العالم ‏وحالت دون السفر والاجتماع وممارسة عاداتنا اليومية العملية، لكن بمشيئة الله تعود ‏الأوضاع إلى سابق عهدها في أقرب وقت ممكن”.‏
وتابع قائلا “البرنامج هذا العام يهدف إلى تدريب رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة من أعضاء الجمعية وخارجها على سبل التفاعل الإيجابي الناجع ‏مع هذه الظروف الاستثنائية والخروج من الأزمة الراهنة بأقل خسائر ممكنة، مع ‏إمكانية تحقيق فوائد إيجابية إذا أتيحت الظروف.. وسيتم استضافة نخبة من المحاضرين ‏المتميزين على أعلى مستوى من الكفاءة الأكاديمية والخبرات العملية”.‏
‏ وفي محاضرته الأولى شرح الدكتور أحمد أبو علم أسس اختيار كل شركة لنموذج ‏مؤسسات الاعمال الذي يتناسب معها في ظل الجائحة، مبينا أهمية التركيز على 4 نقاط ‏أساسية هي: التخطيط الاستباقي، مرونة نموذج الاعمال، أداء الاعمال عن بعد، ثقافة ‏الابتكار السريع.‏
وتابع قائلا ” لا بدّ من التأكيد على أنه بالرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها هذه ‏الأزمة، إلّا أنّ الآوان لم يفت بعد لاتخاذ خطوات وتدابير استباقية وملموسة ، ينبغي على ‏قادة شركات القطاع الخاص البدء من الآن بالتخطيط ووضع الاستراتيجيات اللازمة ‏لتجنب الوقوع في فخ المزيد من الأزمات “والفيروسات” مستقبلاً، أما الدرس الثاني ‏الذي يجب أن تتعلمه شركات القطاع الخاص فيتمحور حول أهمية التمتع بمستوى عالٍ ‏من المرونة يتيح لها الاستجابة بشكل سريع لموجهة أي تحديات أو أزمات يمكن أن ‏تحدث، ويضمن استمرارية أعمالها واستدامتها”. ‏
مؤكدا أنه إذا أرادت هذه المؤسسات إحداث تغيير إيجابي ملموس والاستعداد بالشكل ‏الأمثل للمستقبل، تحتاج إلى تعزيز مهارات قواها العاملة وضمان تمتعها بالمرونة ‏اللازمة.‏

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى