أخبار الجمعية

المشاركون في مؤتمر «ريادة الأعمال كنهج قائم على حقوق الإنسان»:
البحرين تدعم وتصون كل مجالات حقوق الإنسان

أكد‭ ‬المهندس‭ ‬علي‭ ‬الدرازي‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬وأن‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬أحد‭ ‬تلك‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وخلق‭ ‬الفرص‭ ‬النوعية‭ ‬للمواطنين‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحمايتها‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الحقوق‭ ‬الاقتصادية‭. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬بالمؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬بالشراكة‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أحمد‭ ‬السلوم‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لتنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭.‬

وأكد‭ ‬الدرازي‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬شكلت‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬تفاقم‭ ‬المشاكل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬نموذجا‭ ‬رائدا‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬بالغ‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬عمل‭ ‬قطاع‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الهيئة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬وخطة‭ ‬عملها‭ ‬لأعوام‭ ‬من‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬2025‭ ‬متماشية‭ ‬مع‭ ‬خطة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬حيث‭ ‬ركز‭ ‬الهدف‭ ‬لأول‭ ‬من‭ ‬استراتيجية‭ ‬المؤسسة‭ ‬على‭ ‬تأثير‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وضح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قبول‭ ‬عضوية‭ ‬المؤسسة‭ ‬كشريك‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للاتفاق‭ ‬العالمي‭ ‬كأول‭ ‬مؤسسة‭ ‬غير‭ ‬ربحية‭ ‬نتيجة‭ ‬التزامها‭ ‬بالمبادئ‭ ‬العشرة‭ ‬للاتفاق‭ ‬العالمي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحقوق‭ ‬العمال‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد‭.‬

كما‭ ‬أشاد‭ ‬بجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وسعيها‭ ‬الحثيث‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية‭ ‬خاصة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مؤكدًا‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التام‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬الطموح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العمل‭ ‬وتقديم‭ ‬المبادرات‭ ‬الإبداعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الشباب‭ ‬هم‭ ‬أساس‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬مجتمع،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬المحلية‭ ‬والعالمية‭ ‬التي‭ ‬ارتقت‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬شباب‭ ‬مبدعين‭ ‬بها‭.‬

ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬السلوم‭ ‬إن‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬شمولا‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬قانون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والأكثر‭ ‬تطبيقا‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬دوليا‭ ‬لحقوق‭ ‬الحريات‭ ‬والامتيازات‭ ‬والاستحقاقات‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬الأفراد‭ ‬والمجتمعات‭ ‬لعيش‭ ‬حياة‭ ‬كريمة،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬تلك‭ ‬الحقوق‭ ‬هو‭ ‬حق‭ ‬العمل‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬المصدقة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬الدولي،‭ ‬وتعمل‭ ‬وبصورة‭ ‬مستمرة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬الحقوقي‭ ‬وفق‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬باعتباره‭ ‬وثيقة‭ ‬متكاملة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتحديث،‭ ‬تتماشى‭ ‬مبادئه‭ ‬وتنسجم‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كفالة‭ ‬الحريات‭ ‬الشخصية‭ ‬والمساواة،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬والحرية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وصون‭ ‬الملكية‭ ‬الخاصة،‭ ‬ودعم‭ ‬المواطن‭ ‬بالتدريب‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬أرحب‭ ‬من‭ ‬العمل‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬الخطوات‭ ‬الداعمة‭ ‬للملف‭ ‬الحقوقي‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬وأصحاب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ودفع‭ ‬عجلة‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬وإنشاء‭ ‬المشاريع،‭ ‬وحق‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬بيئة‭ ‬صحية‭ ‬مناسبة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حق‭ ‬دمج‭ ‬أصحاب‭ ‬السوابق‭ ‬وأصحاب‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬أحدث‭ ‬نماذج‭ ‬التطوير‭ ‬والتصنيع‭ ‬لعمليات‭ ‬العولمة‭ ‬الحالية‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تحققه‭ ‬من‭ ‬تخفيف‭ ‬حدة‭ ‬الفقر‭ ‬وتحفيز‭ ‬التنمية‭ ‬عبر‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تم‭ ‬اعتبارها‭ ‬حاسمة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وأفضل‭ ‬استيعابا‭ ‬وخلقا‭ ‬للوظائف‭.‬

رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية

وشهدت‭ ‬جلسة‭ ‬أمس‭ ‬من‭ ‬المؤتمر‭ ‬عدة‭ ‬مناقشات‭ ‬دارت‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وأثرها‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومشاريع‭ ‬وإنجازات‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لتعزيز‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬لمكافحة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وأثرها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬استمرارية‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬وكيف‭ ‬أصبحت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجا‭ ‬رائدا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬محور‭ ‬عن‭ ‬تعريف‭ ‬بحقوق‭ ‬وواجبات‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬وأصحاب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭.‬

حيث‭ ‬بيَّنت‭ ‬جلسات‭ ‬المؤتمر‭ ‬في‭ ‬يومه‭ ‬الأول‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضربت‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وقدمت‭ ‬صورة‭ ‬للمساواة‭ ‬في‭ ‬أبهى‭ ‬صورها‭ ‬حيث‭ ‬حصل‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجنسيات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬على‭ ‬‮«‬دعم‭ ‬تمكين‮»‬‭ ‬لمواجهة‭ ‬الآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬كما‭ ‬حصلت‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬الدعم‭ ‬الممكنة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خفض‭ ‬الرسوم‭ ‬الخاصة‭ ‬بهيئة‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الرسوم‭ ‬أيضا،‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬للعمالة‭ ‬التي‭ ‬تضررت‭ ‬وتركت‭ ‬أشغالها‭ ‬بسبب‭ ‬الجائحة،‭ ‬في‭ ‬نموذج‭ ‬رائع‭ ‬للمساواة‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وتطرقت‭ ‬جلسات‭ ‬المؤتمر‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ومنذ‭ ‬1999م‭ ‬أطلقت‭ ‬المملكة‭ ‬برنامجا‭ ‬إصلاحيا‭ ‬ركز‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬وحفظ‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬الدستور‭ ‬تلتزم‭ ‬فيه‭ ‬المملكة‭ ‬بسيادة‭ ‬حكم‭ ‬القانون‭ ‬لرفاهية‭ ‬شعبها‭ ‬وصون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية‭ ‬حيث‭ ‬شملت،‭ ‬كل‭ ‬السياسات‭ ‬والبرامج‭ ‬الجوانب‭ ‬الأساسية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬كما‭ ‬عملت‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬ورفع‭ ‬مكانتها‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬وتحظى‭ ‬المرأة‭ ‬بكل‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية،‭ ‬إذ‭ ‬تمتعت‭ ‬بحق‭ ‬الانتخاب‭ ‬والترشح‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ ‬والبرلمانية‭ ‬لعام‭ ‬2002م‭.‬

كما‭ ‬نمت‭ ‬وتطورت‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تأسيس‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬368‭ ‬منظمة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬القانون،‭ ‬تضم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬جمعيات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتي‭ ‬قامت‭ ‬مؤخرا‭ ‬بجولة‭ ‬في‭ ‬السجون‭ ‬البحرينية‭ ‬وفرع‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬وتعمل‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬المنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬خاصة‭ ‬المهتمة‭ ‬منها‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬والانفتاح‭ ‬والحرية‭.‬

كما‭ ‬استعرضت‭ ‬الجلسات‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وهو‭ ‬القانون‭ ‬الجامع‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬إنجازا‭ ‬تاريخيا‭ ‬للمؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬عبره‭ ‬أن‭ ‬تلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬ملكية‭ ‬سباقة‭ ‬وحاجة‭ ‬مجتمعية‭ ‬ملحة‭ ‬لحفظ‭ ‬كيان‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬أفرادها،‭ ‬وليتوج‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬سجل‭ ‬إنجازاتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بقيادة‭ ‬ورعاية‭ ‬جلالتكم‭ ‬السامية‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يرتقي‭ ‬بمسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬المباركة‭ ‬ويعزز‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬الحضارية‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭.‬

نجاح‭ ‬حقوقي

كما‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قطعت‭ ‬شوطًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بوضعها‭ ‬بصمة‭ ‬نجاح‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتباعها‭ ‬نهج‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وصون‭ ‬حرياته،‭ ‬وهيأت‭ ‬استراتيجية‭ ‬تم‭ ‬إتباعها‭ ‬لتعزيز‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬وفق‭ ‬ثوابت‭ ‬وطنية‭ ‬أكد‭ ‬عليها‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ودستور‭ ‬البلاد،‭ ‬وتعد‭ ‬ركائز‭ ‬أساسية‭ ‬وسمات‭ ‬مهمة‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬يمتاز‭ ‬بتسامحه‭ ‬وتنوعه‭ ‬وترحيبه‭ ‬واحترامه‭ ‬الدائم‭ ‬لكل‭ ‬المعتقدات،‭ ‬إذ‭ ‬تحتضن‭ ‬المملكة‭ ‬عددًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬الأعراق‭ ‬والثقافات،‭ ‬وتضمن‭ ‬حماية‭ ‬حرية‭ ‬العبادة‭ ‬للجميع،‭ ‬وتؤمن‭ ‬بأن‭ ‬عوامل‭ ‬الوحدة‭ ‬والتعايش‭ ‬المشترك‭ ‬هي‭ ‬الضمانة‭ ‬الأمثل‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والازدهار‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬كما‭ ‬تتواصل‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬بالتزامها‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬وتعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬والتفاهم‭ ‬والقبول‭ ‬غير‭ ‬المشروط‭ ‬لجميع‭ ‬العقائد‭ ‬والأعراق،‭ ‬وتعد‭ ‬مدينة‭ ‬المنامة‭ ‬أكثر‭ ‬مدينة‭ ‬متنوعة‭ ‬دينيًا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬إذ‭ ‬تحتضن‭ ‬دور‭ ‬عبادة‭ ‬للمسلمين‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬والشيعة‭ ‬والمسيحيين‭ ‬واليهود‭ ‬والهندوس،‭ ‬ضمن‭ ‬مساحة‭ ‬كيلومتر‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬وتوجد‭ ‬19‭ ‬كنيسة‭ ‬مسجلة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وكنيس‭ ‬يهودي‭ ‬واحد،‭ ‬وثلاثة‭ ‬معابد‭ ‬هندوسية‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حققت‭ ‬ثقة‭ ‬وتقدير‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهودها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬المتتالية،‭ ‬كضمان‭ ‬الحقوق‭ ‬السياسية‭ ‬والمدنية‭ ‬والحقوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وفي‭ ‬المجالات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالرعاية‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والإسكانية‭ ‬والأمن‭ ‬والتعليم‭ ‬وتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬وتمكين‭ ‬الشباب،‭ ‬والأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬ويعتبر‭ ‬تعاون‭ ‬المملكة‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمفوضية‭ ‬السامية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬حكومية‭ ‬وغير‭ ‬حكومية،‭ ‬أحد‭ ‬أسباب‭ ‬النجاحات‭ ‬المستمرة،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬مظاهر‭ ‬التقدير‭ ‬للمملكة‭ ‬والتي‭ ‬تعتز‭ ‬بها‭ ‬هو‭ ‬فوزها‭ ‬بعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬للمرة‭ ‬الثالثة‭ ‬للفترة‭ (‬2019-2021‭)‬،‭ ‬وبعضوية‭ ‬لجنة‭ ‬المنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬التابعة‭ ‬للمجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭.‬

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى