أخبار القطاع

“عائشة عبدالملك” تفوز بجائزة البحرين لريادة الأعمال لفئة المؤسسات متناهية الصغر

‏أسست شركتها برأس مال استقطعته من ‏مدخراتها الشخصية

 

‏”تمكين” دعمتها .. ثم انطلقت إلى عالم المجوهرات بشراكة ‏بحرينية إيطالية

‏«جواهر عايشة» هي شركة بحرينية لتصميم المجوهرات، أسستها عائشة عبد الملك، ‏وقد خرجت علامتها التجارية الى النور في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، استمرت ‏بالنمو والتوسع على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي وذلك نتيجة لتوظيف موهبتها ‏في الرسم لابتكار قطع مجوهرات راقية تتميز بتصاميمها الأخاذة والساحرة التي تصاغ ‏بحسب معايير الشركة الدقيقة، وعلى أيدي أعرق الحرفيين في كل من مملكة البحرين ‏ومدينة ميلانو الإيطالية.‏
وفي أعقاب مشاركتها بمسابقة مشروعي من تمكين في عامي 2013-2014، اختارت ‏عائشة أن تشق طريقها بنفسها، إذ أسست شركتها برأس مال تشغيلي استقطعت قيمته ‏من مدخراتها الشخصية، الذي بلغ 1500 دينار بحريني. ونتيجة لاتباعها منهجية ‏واضحة قائمة على متابعة أحدث الدراسات الاستراتيجية للسوق، تمكنت من أن تتبوأ ‏مكانة مرموقة في سوق تحتدم فيها المنافسة الشديدة من قبل مؤسسات عريقة؛ منها ‏محلية وعالمية‎.‎
وبمناسبة فوزها بجائزة البحرين لريادة الأعمال لعام 2017 عن فئة المؤسسات متناهية ‏الصغر، قالت عائشة عبدالملك صاحبة شركة جواهر عايشة: “أود في البداية أن أتوجه ‏بجزيل الشكر وعظيم الامتنان الى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ‏ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية الذي حظيت بشرف لقائه، ‏على تفضله بتكريمي وعلى احتضانه لمواهب الشباب والناشئة، عبر تذليل الصعوبات ‏أمامهم وتقديم كل سبل الدعم لهم. إنه لشيء مفرح فعلا أن تحظى بالتقدير الذي تستحقه ‏من موطنك وأن تلمس محبة الناس لك وإعجابهم بعملك بشكل مباشر”‏‎.‎
وأضافت قائلة: “ما يميز جواهر عايشة هو توظيفنا للذهب عيار 22 في عمل تصاميم ‏عصرية مبتكرة، علاوة على استخدامنا للذهب عيار 18 مع الألماس، كما أننا نستقبل ‏الطلبات الخاصة التي تُصنع حسب الطلب. وإنه لمن دواعي سروري أن أعلن إنشاء ‏استوديو خاص بنا بعد تخليص بعض الإجراءات القانونية اللازمة.. وتأتي هذه الخطوة ‏لتساعدنا في التوسع مستقبلاً، ليس على النطاق الإقليمي فقط، بل الدولي أيضًا، إذ بدأنا ‏بالفعل بوضع أولى خطواتنا على الخريطة العالمية، فقد تسلمنا طلبات شراء عبر ‏الإنترنت من عدة دول، منها المملكة المتحدة ورومانيا والولايات المتحدة الأمريكية”‏‎.‎
وختمت بقولها: «على الرغم من صعوبة الموازنة ما بين إدارة التحديات المتنامية التي ‏قد تواجهها أي شركة ناشئة في بداية مشوارها وبين تلبية متطلبات الحياة الجامعية في ‏الوقت ذاته، إلا أنني بفضل إدارة الوقت بطريقة فعالة، تمكنت من إعطاء كل جانب في ‏حياتي حقه، علاوة على تساهل الجامعة معي في البداية ومساندة أفراد عائلتي لي بقدر ‏استطاعتهم. وبطبيعة الحال، عندما بدأ نطاق عملنا بالتوسع كبر فريق العمل، وتمكنت ‏من تفويض بعض الأعمال لهم، بينما استمررت بمتابعة الأمور التقنية والإدارية؛ ‏كالجودة والتصميم بشكل شخصي. وأنصح من يود أن يبدأ مشروعه الخاص أن يمتلك ‏الصبر والعزيمة وقوة الإرادة، وأن يستغل تشجيع مؤسسات الدولة كافة للروح الريادية ‏لجعل أحلامه حقيقة‎».‎
وتعتز شركة جواهر عايشة بكونها من الشركات المبدعة في مجال عملها من ناحية ‏تقديمها لتصاميم واستراتيجيات تسويق وبيع وإدارة مبتكرة. وقد حصلت كذلك على ‏تصنيف أكثر الأعمال تميزًا على الصعيد المحلي بوصفها جزءًا من فعالية أول مجلس ‏لرواد الأعمال الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالمملكة عام ‏‏2016. كما تمكنت من التميز وعرض إنتاجها بوصفها مصممة مستقلة في عدد من ‏المعارض المعترف بها دوليا في البحرين ودبي‎.‎
وتسعى جائزة البحرين لريادة الأعمال، في ظل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير ‏سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس ‏التنمية الاقتصادية، الى خلق بيئة حاضنة تطور وتشجع ريادة الأعمال في المملكة، من ‏خلال الارتقاء بمستوى الفائزين وتطوير مهاراتهم عبر منحهم جلسات تدريب متواصلة ‏من قبل أبرز رواد الأعمال الناجحين. وتمنح الجائزة للفائزين موارد ووسائل الدعم التي ‏تساعدهم على إنجاح مشاريعهم وتنميتها من خلال لقاء الخبراء والاطلاع على أفكارهم ‏الملهمة. وتهدف كذلك الى الاحتفاء بالروح الريادية وتحفيز الابتكار في قطاعات ‏الأعمال كافة؛ من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في إطار رؤية المملكة لعام 2030 ‏لترويج ريادة الأعمال، ودعم نمو هذا القطاع بما فيها تنمية المؤسسات المتوسطة ‏والصغيرة، الى جانب بناء شراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص بهدف تطوير ‏مهارات ريادة الأعمال لدى الأفراد، وحرصت كذلك على توظيف أعلى المعايير ‏والممارسات لضمان المنافسة العادلة وتكافؤ الفرص بين المشاركين في جميع مراحل ‏الجائزة‎.‎
وتمكين هي مؤسسة بحرينية شبه حكومية تأسست عام 2006 بوصفها إحدى ركائز ‏مبادرات الإصلاح الوطني في مملكة البحرين ورؤية البحرين 2030. وتضطلع ‏المؤسسة بمهمة تمكين القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي ورفع ‏كفاءة المواطن البحريني، بالإضافة الى الدفع قدما بالإنتاجية في المشاريع التجارية ‏بالتوازي مع المساعدة في خلق فرص وظيفية ذات قيمة مضافة في المملكة. وقد تم ‏إطلاق أكثر من 200 برنامج ومبادرة في مجالات عدة شملت التمويل والتدريب ‏والتوجيه وتشجيع ريادة الأعمال، وغيرها الكثير، كما تلعب تمكين اليوم دورا مؤثرا ‏ومتميزا ومهما في تطور المشهد الاقتصادي الوطني بتمكنها من خدمة أكثر من ‏‏140000 مواطن ومشروع تجاري بحريني‎.‎

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى