أخبار الجمعيةالشراكة المجتمعية

وفد تجاري بحريني يلتقي وزير التجارة السريلانكي في “كولومبو” بمشاركة رئيس وأعضاء الجمعية

لتشجيع الصناعات الصغيرة المشتركة

بحث تشجيع الصناعات الصغيرة المشتركة بين الجانبين ودعم الاستثمارات

فرص واعدة في قطاعات السياحة والترفيه.. الذهب والحلي.. والصناعات الغذائية

التقى وفد تجاري بحريني يضم أعضاء من جمعيتي “رجال الأعمال البحرينية” و”البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة” عددا من كبار المسئولين في دولة سريلانكا على رأسهم وزير الصناعة والتجارة السريلانكي Rishad Bathiudeen وذلك بمكتبه بالعاصمة السريلانكية كولومبو الأسبوع الماضي.. كما التقى الوفد رئيس الغرفة التجارية وعدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين السريلانكيين، وزار عددا من الوجهات الصناعية والزراعية والسياحية في جزيرة سريلانكا.

وصرح السيد أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن الزيارة تأتي في إطار جهود الجمعية لجذب الاستثمارات وفتح فرص استثمار لأعضاءها من خلال الشراكات التجارية مع مستثمرين من مختلف دول العالم، وخاصة الدول التي تربطنا بها علاقات متميزة، مشيرا إلى أن “سريلانكا” بلد بكر يحقق معدلات نمو مرتفعة نظرا لمروره في السابق بفترة من الحروب التي عطلت مسيرته لسنوات، لذا فهو في احتياج للعديد من الاستثمارات في قطاعات مختلفة في نفس الوقت الذي يزخر بالمواد الخام الزراعية والطبيعية (أحجار كريمة ومعادن) التي يمكن استغلالها بشكل متميز في خلق شراكات ناجحة بين القطاع الخاص في الجانبين.. ناهيك عن الإمكانيات الواسعة للاستثمار المشترك في قطاع السياحة والترفيه والمطاعم.

وأكد السلوم “نحن نسعى دائما لتكون البحرين مقر لإقامة مثل هذه الشراكات وإقناع المستثمر الأجنبي أو الشريك إن شئنا الدقة بالامتيازات العديدة التي يوفرها مناخ الاستثمار والقوانين الاستثمارية في البحرين وقربها من دول لخليج وخاصة السوق السعودي الضخم، وهو ما يلقى قبولا في العديد من الأحيان”.

من جانبه قال السيد محمد ساجد إظهار الحق رئيس جمعية الذهب الخليجية ونائب رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية خلال لقائه بوزير الصناعة والتجارة السيريلانكي أن بعض خطوط الإنتاج الصناعية السريلانكية مثل الأغذية العضوية والمشروبات والمجوهرات المتخصصة ذات جودة عالية وقيمة ممتازة، وهناك إمكانات كبيرة لهذه القطاعات في النمو إذا استثمروا في المنامة و دخلوا الأسواق البحرينية.

وشدد ساجد على وجود فرص ممتازة للاستثمار بين الجانبين وخاصة في قطاع الحلي والمجوهرات، وقطاعات الأغذية المختلفة.. مشددا على أن البحرين لا تعد سوقا لنفسها فقط، بل هي بوابة لجميع دول المنطقة وخاصة المملكة العربية السعودية التي تصلها بجسر الملك فهد في مدة لا تتجاوز 30 دقيقة، كما أنها تتمتع بأفضل بيئة وقوانين للاستثمار على مستوى دول الخليج التي تقدر قيمة سوقه بنحو 1.5 تريليون دولار.. ناهيك عن موقعها المثالي ووفرة خدمات الطيران والاتصال منها وإليها.

وقال ساجد خلال لقائه مع الوزير “كنا نعلم أن واردات البحرين الرئيسية من سريلانكا هي الشاي السيلاني الشهير. ومع ذلك ، عندما وصلنا إلى هنا ، وجدنا مجموعة أكبر من المنتجات الخاصة عالية الجودة وخاصة الأغذية والمشروبات العضوية التي تلقى حاليا رواجا جيدا في البحرين، مع انتشار أنماط الأغذية الصحية المختلفة”.

وأضاف “على وجه التحديد هناك المنتجات الغذائية العضوية المصنعة من جوز الهند مثل الحليب والسكر والمساحيق وغيرها، فهذه يصعب الحصول على مثلها في أماكن أخرى في جنوب آسيا”.

وتابع قائلا “كرئيس لجمعية الذهب وصانع للحلي والمجوهرات لفت انتباهي كثيرا صناع ومصممي المجوهرات السريلانكيين نظراً لمهاراتهم العالية وإنتاجهم الراقي رفيع الجودة، وهو مجال يمكن ان يكون فيه فرص كبيرة للاستثمار مع البحرين بما عرف عنها من سمعة عالمية في قطاع الذهب والحلي”.

من جهته رحب السيد وزير الصناعة والتجارة السريلانكي Rishad Bathiudeen بأفكار السيدين محمد ساجد وأحمد صباح السلوم لإقامة شراكة مع مستثمرين بحرينيين في قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة المختلفة ودعا إلى توسيع حجم التجارة والاستثمار بين البلدين.

وقال خلال اللقاء “إن تجارتنا الثنائية أقل من 30 مليون دولار ولدينا إمكانات كبيرة للتحسين، خلال لقاء سابق مع وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني السيد زايد بن راشد الزياني في شهر فبراير 2016، شددت على أن البلدين لم يستغلا بعد الميزة الاستراتيجية للوضع الاقتصادي الهائل في كلا منهما، والاتفاقيات المتنوعة التي تربطهم بدول أخرى مختلفة.. هناك فرص حقيقية لتنويع الاستثمارات المشتركة في قطاعات التجارة والسياحة والاستفادة بالموارد الطبيعية”.

وتابع قائلا “قد تكون هذه الزيارة بداية حقيقية لشراكة بين الجانبين على مستوى القطاع الخاص، وأعدكم أني سأقدم أنا وموظفو وزارتي تعاوننا الكامل مع المستوردين البحرينيين والمستثمرين القادمين إلى سريلانكا، وأدعوكم بشكل خاص إلى التركيز على اتفاقيات التجارة الحرة الثلاث التي تمتلكها سريلانكا مع الهند وباكستان وسنغافورة والاستفادة منها”.

ووفقًا لوزارة التجارة السريلانكية، تضاعفت صادرات سريلانكا إلى البحرين خلال السنوات الخمس الماضية من 5 ملايين دولار في عام 2013 إلى 12.36 مليون دولار في عام 2017. وبلغ إجمالي تجارة العام الماضي مع البحرين 26.75 مليون دولار – بزيادة قدرها 7.4% عن عام 2016 الذي بلغ 24.9 دولارًا أمريكيًا.

أما أبرز الصادرات الرئيسية لسيريلانكا إلى البحرين في العام الماضي فكانت السلع الكهربائية مثل الموصلات، الشاي والمعلبات الغذائية ، في حين أن الواردات الثلاث الرئيسية من البحرين في العام الماضي كانت الألومنيوم ، القار النفطي والقطن.

وتعد البحرين من أكبر الدول المستوردة للعمالة السريلانكية في منطقة الخليج – حيث يعمل حوالي 6000 من السريلانكيين المهرة وغير المهرة في قطاعات العمل والخدمات المهنية المختلفة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى