ضمن برنامج صناع القرار.. عيسى: 70 إلى 80% من قرارات الشراء يتم اتخاذها داخل السوبر ماركت
زمن التفكير واتخاذ "قرار الشراء" داخل المجمعات لا يتجاوز 2.6 ثواني
تعريف أصحاب المؤسسات كيفية “تجنب أخطاء التغليف” و”عوائق تصدير المنتجات إلى الخارج”
3 مراحل و8 بيانات و8 أهداف لتغليف المنتجات بشكل صحيح

قال المهندس راشد عيسى مشرف تطبيق المواصفات بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة أن 70 إلى 80 % من قرارات شراء البضائع يتم اتخاذها “فعليا” داخل السوبر ماركت أو المجمعات التجارية، فيما إن قرار شراء المنتج ذاته وفق معاير التسويق المعروفة هو 2.6 ثواني!!! جاء ذلك في ورشة عمل نظمتها جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة البحرينية على مدار يومي 26 و28 أكتوبر، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من برنامج صناع القرار الاقتصادي الذي تنظمه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت رعاية معالي علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني.
وقد أثنى سعادة النائب أحمد صباح السلوم رئيس الجمعية على محاضرة المهندس راشد عيسى والتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة البحرينية بهذا الصدد، وقال أن المحاضرتين كانتا زاخرتين بالنصائح والمعلومات المهمة، ومؤكدا على أن البرنامج يواصل فعالياته بكل نجاح، بهدف تدريب رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أعضاء الجمعية وخارجها على سبل التفاعل الإيجابي الناجع مع هذه الظروف الاستثنائية والخروج من الأزمة الراهنة بأقل خسائر ممكنة، مع إمكانية تحقيق فوائد إيجابية إذا أتيحت الظروف.

وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الفعاليات وورش العمل المهمة وسيتم استضافة نخبة من المحاضرين المتميزين على أعلى مستوى من الكفاءة الأكاديمية والخبرات العملية.
ويعقد البرنامج هذا العام في الفترة من أول أكتوبر إلى منتصف ديسمبر القادم 2020، بمشاركة نخبة من المحاضرين والمدربين من مملكة البحرين وعدة دول عربية شقيقة، وذلك تحت عنوان “سبل التعامل الإيجابي مع جائحة كورونا وتفادي آثارها”، وتقام جميع ورش العمل والمحاضرات “عن بعد” عبر تطبيق زووم.
وقد أقيمت المحاضرة الأولى تحت عنوان “تجنب أخطاء التغليف” واشتملت على مجموعة من المحاور كان أهمها أهمية التغليف والتعبئة، أنواع التغليف، أهم البيانات التي يجب أن يحملها تغليف المنتج، الاتجاهات الحديثة في التغليف والتعبئة، وأمثلة واقعية.
وقال المهندس راشد عيسى أن تغليف المنتج له 8 أهداف هي الدعاية للمنتج ذاته ولشركته المنتجة، الحماية من عوامل الإهلاك، الحفظ من التلف، تبليغ رسائل معلوماتية عن المنتج للمستهلك، التعريف بالمنتجات، العرض، تلبية رغبات الزبائن، وتسهيل حمل المنتج وتيسير استخدامه.

وحول أبرز المواد المستخدمة في التغليف، أوضح عيسى أنه في الماضي كان استخدام الزجاج أكثر انتشارا في التعبئة والتغليف، ولكن بمرور الوقت وابتكار مادة البلاستيك واللدائن المتفرعة منها بات استخدامها على نطاق واسع لسهولة تشكيلها وتنوعها.
وتابع قائلا “استخدام المعدن كان قليلا من البداية وحتى الآن نظرا لثقله وتغير خصائصه بمرور الوقت وتفاعله مع المواد المعبئة مما يجعله في الكثير من الأحيان مضرا بصحة المستهلك ومبدلا لخصائص السلعة ذاتها، فيما بقي استخدام الورق ”محدودا” على بعض السلع بسبب عدم صلاحيته لتعبئة وتغليف السوائل بأنواعها وكذلك جميع أصناف السلع الثقيلة الوزن إلا نوعيات معينة من الورق المقوى”.
فيما تناولت المحاضرة الثانية أهم عوائق تصدير المنتجات إلى الخارج تحت عنوان ”كيف تجعل منتجك عالمي؟” واشتملت أيضا على مجموعة من المحاور أهمها: أفضل الطرق لتتبع متطلبات الأسواق العالمية، طرق الوصول إلى الأسواق الواعدة بالمواصفات والجودة العالمية، أبرز المنصات الإلكترونية المساعدة.
وأشار المحاضر إلى وجود 3 أنواع من التغليف هي “التغليف الأولي أو الأساسي للسلعة نفسها” كتعبئة المياه في زجاجات بلاستيك أو زجاج، ثم التغليف الثاني المتعلق بالنقل والشحن، بجمع الزجاجات المفردة في عبوات تضم 12 أو 20 زجاجة مثلا لتسهيل النقل ولشحن الداخلي للمنتج، وأخيرا التغليف الخاص بالتصدير الخارجي بوضع هذه العبوات “المجمعة” في عبوات أكبر ويشترط كتابة البيانات عليها من الخارج لتسهيل التعرف على محتواها في الجمارك والمطارات.
وحول أهم البيانات التي يجب كتابتها على المنتج.. قال المهندس راشد عيسى هناك 8 معلومات رئيسية أبرزها اسم المنتج، اسم العلامة التجارية، بيانات المصنع، اسم البلد، تاريخ الإنتاج والصلاحية، شرح لمكونات المنتج وطبيعته، والتحذيرات المهمة إن وجد.