
السلوم: تجار البحرين لم ولن يتأخروا عن نداء الوطن في الأزمات
أكد النائب أحمد صباح السلوم رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب أن تجار البحرين لم يقصروا تجاه التعامل مع أزمة كورونا، ولكن أحيانا لا يجب أن يكون كل شيء معلنا، مشيرا إلى أن عدم إعلان الشيء لا يعني عدم وجوده، لأننا في فترة استثنائية ربما ليس على مستوى تاريخ البحرين فقط، ولكن على مستوى التاريخ البشري كله، فما قبل «كورونا» لن يكون أبدا كما هو بعده.. لذا فهذه ليست مرحلة «تباهٍ» ولكنها مرحلة العطاء والتآزر.
وقال السلوم: إن الحديث عن دعم التجار لجهود الحكومة بدأ قبل شهر أو يزيد مع دخول المواجهة مع «الفيروس» مرحلة الجد كما يقولون، وكنت شاهدا على هذه المحادثات ومبادرة عدد من التجار بالدعم، وسبق لي التصريح بتاريخ 10 مارس في صحيفة «أخبار الخليج» أيضا بأنه يجب أن ننشئ صندوقا للدعم بشكل فوري بمساهمة كبار تجار البحرين، وهذا أمر يمكن الرجوع إليه في الأرشيف.
وعن أسباب التأخير في الإعلان.. قال النائب السلوم: «طلب منهم التريث، وهناك مباحثات تمت مع جهات حكومية، وكلنا نتابع جهود القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة بهذا الصدد، وحجم الجهد المبذول، عندما بادر التجار بطرح رؤيتهم في الدعم طلب منهم الانتظار قليلا حتى يتم التنسيق مع الجهات الحكومية بحيث يغطي دعم التجار القطاعات والأسر التي لم يغطها الدعم الحكومي المباشر، وحتى لا يحدث أي نوع من التضارب أو التكرار، ويصل الدعم إلى الجميع بشكل متساوٍ وعادل، وهذا أمر محمود بالطبع».
وأضاف رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية: «أكثر من مؤسسة وشركة تجارية كبرى بادرت في هذا الأمر، وفي الفترة القادمة ستظهر هذه الأمور للملأ، ودور تجار البحرين قائم ومستمر سواء في الأوقات العادية أو في الأزمات، ويمكن لأي شخص موضوعي ومنطقي أن يرى هذه المبادرات الخيرية العديدة للعائلات التجارية الكبرى في البحرين سواء في المجال الصحي أو الخيري، أو الرعاية الاجتماعية، أو المجال الرياضي أو الثقافي حتى أو غير ذلك». وعن رأيه في الهجمة التي وجهها البعض إلى التجار.. قال النائب السلوم: «أراها غير منطقية، البعض يفتقد المعلومات الدقيقة، والبعض الآخر يفتقد المعلومات كليا، الأهم من ذلك من يوجهون نقدا وهم في موقع المسؤولية، مثل هؤلاء لا بد أن يكونوا واعين وعلى دراية بخطورة كلامهم، لأن بعض الحديث يؤثر على علاقة الشعب بهؤلاء التجار، وأحيانا يتعرض البعض لظلم جراء هذا الكلام، لأن التاجر عندما يعطي ويبادر ينتظر على الأقل (كلمة طيبة) وليس نقدا، والبعض الآخر يتأثر سلبا بهذا النقد على المدى البعيد، وإذا كان هناك قلة لا تبادر من التجار فنحن لسنا مجتمع ملائكة، وكل مجتمعات العالم فيها هذا وذاك، والتعميم خطأ». وفي نهاية حديثه قال السلوم: «نحن على ثقة بتجار البحرين ودورهم المهم في الأزمات وغير الأزمات، وأنا أثق تمام الثقة بأنهم رهن إشارة القيادة والشعب البحريني الكريم في أي شيء، وستثبت الأيام القادمة صدق هذا الكلام إن شاء الله».