
البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة تسجل “تجربة تاريخية” لأول جمعية عمومية عادية وغير عادية “عن بعد” بنصاب 68%
تحت إشراف وتدقيق كاملين من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية
السلوم: تجربة استثنائية بكل المقاييس ونشكر أعضاء الجمعية على الحضور ووزير العمل على الدعم استخدام “آلية التصويت الإلكتروني” على البنود لأول مرة في تاريخ الجمعيات أعمال التدقيق استغرقت ساعتان .. والمناقشات استغرقت ساعة فقط إشراف كامل على التسجيل من قبل مندوبي الوزارة باستخدام التقنيات الحديثة بنجاح غير مسبوق وفي سلاسة وتنظيم متميز .. عقدت ظهر اليوم الخميس الجمعية العمومية العادية وغير العادية لجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة برئاسة سعادة النائب أحمد صباح السلوم في أول اجتماع “عن بعد” في تاريخ الجمعيات الأهلية في مملكة البحرين عبر تطبيق “زووم”، وذلك تحت إشراف كامل لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وحضور 3 من مندوبيها، وبنصاب تجاوز الثلثين وبنسبة حضور 68% تقريبا من إجمالي الأعضاء المسجلين بجدول الجمعية العمومية.
وقد بدأت أعمال التسجيل في تمام الساعة 11 ونصف ظهرا واستمرت أعمال الجمعية حتى الثانية والنصف عصرا على مدار 3 ساعات تقريبا، كان أغلبها ولمدة ساعتين تقريبا من نصيب أعمال التدقيق ومراجعة الأسماء من قبل مندوبي الوزارة، حيث اتبع آلية رفع الهوية الشخصية لكل عضو مسجل في جدول الأعضاء عند دخوله على الاجتماع (صوت وصورة) وتصويرها من قبل مندوبي الوزارة، مع ذكر اسم العضو رباعي، علما بأن كافة تفاصيل اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية مسجلة فيديو للرجوع إلى تفاصيلها في أي وقت.. فيما استغرقت النقاشات نحو ساعة أو يزيد قليلا.
التصويت إلكتروني وأقر الحضور كافة البنود المدرجة على جدول أعمال الجمعية العمومية العادية عبر ”التصويت الإلكتروني” وبنسبة موافقة 100% على جميع البنود وشملت التصديق على محضر اجتماع الجمعية العمومية السابق المنعقد بتاريخ الثلاثاء 19 فبراير 2019م، عرض واعتماد التقريرين الأدبي والمالي لعام 2019، إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن التصرفات الإدارية والمالية للعام المنصرم 2019م، وما يستجد من أعمال.
كما تم التوصيت على جدول أعمال اجتماع الجمعية العمومية “غير العادية” للجمعية الذي اشتمل على بند واحد وهو عرض لائحة العضويات الجديدة بالجمعية والاشتراطات الخاصة بالعضوية وإقرار موافقتها، وتم الموافقة بنسبة 100% من الحضور عبر التصويت الإلكتروني. وصرح النائب السلوم عقب الاجتماع بأن عقد جمعية عمومية عادية وغير عادية “عن بعد” كان تجربة استثنائية بجميع المقاييس، ونشكر أعضاء الجمعية الذين حرصوا على الحضور بكثافة وإنجاح هذا العمل لتكون خطوة مهمة في تاريخ العمل الأهلي في المملكة، تتماشى مع تطور التكنولوجي والظروف الراهنة لفيروس “كورونا” آملين أن تستمر ومن نجاح إلى نجاح إن شاء الله.
وأضاف السلوم “نتقدم بالشكر إلى معالي وزير العمل السيد جميل حميدان الذي اقتنع بالفكرة وسخر طاقم عمل من الوزارة للمساهمة في تنفيذها بشكل ناجح، مبينا في هذا الصدد إيمان الوزير بأهمية استخدام التكنولوجيا في العمل الأهلي والتطوعي بما ينسجم مع القانون، وهو ما تسعى الجمعية إليه أيضا وهو ما سيكون عليه المستقبل شئنا أم أبينا”.كنا نتمنى ظروفا أفضل وقال السلوم في كلمته بالجمعية العمومية “تمنياتي لجميع الحضور بخالص الصحة وموفور العافية في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البحرين والعالم أجمع.. كنا نتطلع جميعا لأن نلتقي في ظروف أفضل وأن يكون لقاء جمعيتنا العمومية السنوي مناسبة مميزة لجمع الشمل وتلاقي جميع أعضاء الجمعية الكرام بمجلس الإدارة والجهاز التنفيذي، لكن قدر الله وما شاء فعل، ونحمد ربنا سبحانه وتعالى في جميع الأحوال، وعسى أن تكون هذه الجائحة التي تمر بنا أمرا أراد به الله خيرا لنا جميعا ورفع به عنا بلاء أشد وأكثر وطأة، وأجدني بشكل عام من المتفائلين ومحبي النظر إلى الجوانب الإيجابية في أمور الحياة مهما كانت عصيبة.. ولعله يكون خيرا للمستقبل إن شاء الله”. 2019 عام استثنائي للجمعية وتابع قائلا “كان عام 2019 بالنسبة للجمعية عاما أكثر من “متميز” وحققت فيه الجمعية نتائج باهرة على مستوى الأداء العام، حيث نجحت في تنظيم 53 فعالية وورشة عمل كان على رأسها النسخة الثانية من مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الثاني في أبريل 2019م تحت رعاية السيد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني، ثم نظمت “برنامج صناع القرار الاقتصادي الثاني” في الفترة بين 21 سبتمبر إلى 20 ديسمبر 2019م على مدار 3 شهور كاملة شمل 27 ورشة عمل ومحاضرة تحت رعاية السيد رئيس مجلس الشورى الموقر علي بن صالح الصالح، وشهد العام فيما بين الحدثين العديد من ورش العمل والفعاليات المتنوعة التي تخدم بشكل رئيسي أهداف الجمعية في مساعدة المؤسسات الصغيرة وتطوير أعمالها ودفعها للنمو وتطوير الذات بما يحقق أهداف الرؤية 2030 التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين” وأضاف “كما كان للجمعية أكبر الأثر على صعيد المشاركة في الشأن الاقتصادي العام، وساهمت بأدوار مختلفة في إبداء الرأي والمشورة في العديد من القضايا والأمور التي تخص القطاع التجاري البحريني بشكل عام، وقطاع المؤسسات الصغيرة منه بشكل خاص، وتابعت الجمعية تطوير علاقاتها مع أهم جهات صناعة القرار التجاري سواء كان مجلس النواب والشورى، الحكومة الموقرة وفي القلب منها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وزارة المالية، ووزارة العمل، أو مع غرفة البحرين والجمعيات الصديقة مثل سيدات الأعمال ورجال الأعمال والمقاولين والعقاريين، والمؤسسة البحرينية لريادة الأعمال التي وقعت معها الجمعية هذا العام مذكرة تفاهم للتعاون وتبادل الخبرات”.خطط 2020 وقد وضعنا في خططنا لعام 2020م المزيد من الفعاليات والمشاركات الخارجية في المعارض والمؤتمرات الإقليمية والدولية، غير أن ما طرأ على خريطة العالم من تغييرات بسبب فيروس كورونا وهذه الجائحة التي أثرت على جميع القطاعات الاقتصادية في العالم، قد بدل جميع خططنا لهذا العام.. متمنين أن تعود الأمور لطبيعتها في القريب العاجل ويعود النشاط الاقتصادي العام لعهده. وفي ختام حديثه، توجه السلوم بالشكر لجميع الحضور ولأعضاء مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي والإداري للجمعية، متمنيا لهم جميعا كل التوفيق والنجاح.