
أكثر من 150 رائد عمل يشاركون في “مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الثاني” بالمنامة
بحضور معالي رئيس مجلس الشورى البحريني السيد علي بن صالح الصالح، وتحت رعاية سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني.. انطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات “مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الثاني”، والذي يقام على مدار يومي 17 و18 أبريل بفندق داون تاون روتانا، بتنظيم من جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. وقد أناب الوزير السيد أسامة محمد العريض وكيل الوزارة لشئون الصناعة لافتتاح المؤتمر.
وقد أعلن صندوق العمل “تمكين” عن رعايته للنسخة الثانية من المؤتمر.. بمشاركة 5 دول خليجية هي البحرين والسعودية والإمارات وعمان والكويت.. إلى جانب استضافة دولة فلسطين الشقيقة كضيف شرف للمؤتمر.
وقد تم تكريم الوفود المشاركة في المؤتمر من الدول الست المشاركة، كما تم إهداء درعا تذكاريا إلى معالي وزير الصناعة والتجارة والسياحة، والسيد فاروق المؤيد الرئيس الفخري للجمعية والدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لصندوق العمل ”تمكين”.. إلى جانب رعاة المؤتمر “جيبك” و”طيران الخليج”.
وقد اشتمل اليوم الأول على 3 جلسات هي: كيفية دعم الحاضنات الخليجية وآليات التعاون المشترك أدارتها الأستاذة إيما المنصوري من البحرين، دور التقنيات الحديثة في تطوير مشاريع الحاضنات أدارها السيد أحمد يوسف علي من البحرين، الحاضنات المتخصصة .. كيف ولدت الفكرة – ما الأهمية – ولماذا التخصص ؟؟ أدارتها الأستاذة شيخة الفاضل مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة بوزارة الصناعة والتجارة البحرينية.
البحرين مركزاً للمشاريع الناشئة
وفي الكلمة التي ألقاها وكيل الوزارة لشئون الصناعة اسامة العُريّض بالإنابة عن الوزير أكد فيها: أهمية هذه الملتقيات لكونها تجمع تجارب مختلفة من دول مجلس التعاون إلى جانب تواجد مسرعات وحاضنات الأعمال البحرينية والذي يعد بمثابة فرصة لتلاقي التجارب وقصص النجاح وتبادل الخبرات في أحد أهم القطاعات الناشئة التي باتت تحتل أولوية خاصة في اقتصاديات دول مجلس التعاون بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص وهو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
واستعرض وكيل الوزارة لشؤون الصناعة الاستراتيجيات العامة التي أولتها الحكومة لهذا القطاع الهام، ، حيث أثمرت هذه الرؤى والاستراتيجيات بتشكيل مجلس “تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة” بقرار من الحكومة الموقرة ووفق خطة عمل خمسية حتى عام 2023، وذات مؤشراتٍ محددةٍ لقياس الأداء بحيث تضمن تحقيق الأهداف وفق هذا الجدول الزمني، حيث تعد الخطة التي أطلقها مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وما تشمله من مبادراتٍ وبرامج، انعكاساً لتوجهات الحكومة الموقرة الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل ودعم الاقتصاد الوطني؛ إذ تتضمن خمسةَ محاورٍ رئيسيةٍ تتمثل في: تيسير التمويل، وتسهيل الوصول إلى الأسواق، وتبسيط بيئة الأعمال، وتطوير المهارات، وتعزيز الابتكار بهدف خلق قطاع محلي مستدام ذو طابعٍ تنافسي وديناميكي وابتكاري.
وأضاف إن الحكومة الموقرة تواصل مساعيها لتكون البحرين مركزاً للمشاريع الناشئة من خلال التطوير المستمر للتشريعات والأنظمة والقوانين التي من شأنها توفير بيئة استثمارية محفزة لريادة الأعمال والمؤسسات الناشئة وتسهيل إتمام الإجراءات التأسيسية كاستخراج تصاريح العمل والإقامة، والإجراءات البنكية وبدء العلاقات مع العملاء والموردين، كما حرصت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة على توفير خدمات احتضان وتسريع الأعمال حيث تم الترخيص لـ 21 حاضنة ومسرعة أعمال يستفيد منها ما يفوق 650 مؤسسة ناشئة تم احتضانها منذ إطلاق النشاط في عام 2017، بالإضافة إلى ذلك فقد التزمت حكومة مملكة البحرين بتخصيص 20% من قيمة المشتريات والمناقصات الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع إعطاء تلك المؤسسات أفضلية بنسبة 10% في أسعار العطاءات؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تنمية هذه المؤسسات وتطوير مستواها وأدائها بشكل كبير مما سينعكس بشكل إيجابي على السوق المحلي وعلى الاقتصاد الوطني البحريني بشكل عام. وفي سبيل تسهيل الوصول إلى الأسواق، تم تدشين “صادرات البحرين” في عام 2018 بهدف تشجيع وترويج الصادرات الوطنية والارتقاء بجودتها لتعزيز مكانة مملكة البحرين كشريكٍ تجاريٍ عالمي، وذلك عبر توفير الأدوات اللازمة والخدمات ذات القيمة المضافة لتنمية الصادرات غير النفطية. وتدعم “صادرات البحرين” خدماتِ التمويل والائتمان والتدريب وإقامة الندوات وورش العمل.
ختاماً، أجدد الشكر والتقدير لكل القائمين على هذا المؤتمر ومرحباً بضيوفه من دول مجلس التعاون والدول الأخرى الشقيقة متمنياً لكم كل التوفيق وطيب الإقامة في بلدكم الثاني مملكة البحرين “.
مستمرون في دعم الحاضنات
وفي كلمته بالمؤتمر وجه سعادة النائب أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة شكرا خاصا لمعالي رئيس مجلس الشورى البحريني السيد علي بن صالح الصالح و السيد فاروق المؤيد الرئيس الفخري للجمعية، وقال أن اللقاء فرصة للمزيد من النقاشات الحيوية والمثمرة التي تهدف أولا وأخيرا إلى خير اقتصادنا الخليجي في جميع بلدانه.. من خلال تنمية هذا القطاع الحيوي من حيث تبادل الأفكار الخاصة بتطوير المشروعات الصغيرة وتنميتها، اجتياز صعوبات التجربة العملية الأولى في عالم الأعمال، وكيفية التعامل مع المعوقات.. والخروج بالمشاريع البحرينية الصغيرة والمتوسطة إلى دول الخليج العربي .. والعكس.
وأضاف السلوم في كلمته “نتشرف هذا العام باستضافة “الوفد الفلسطيني الشقيق” في بادرة نتمنى أن تستمر وتكون قيمة مضافة حقيقية لهذا المؤتمر باستضافة وفد دولة عربية أو أجنبية صديقة في كل مرة، من أجل المزيد من التفاعل حول عمل هذه الحاضنات وأساليب نجاحها واستمرارها”.. وتابع قائلا “لم نجد خيرا من دولة فلسطين الشقيقة لتكون أول ضيف للمؤتمر الخليجي الثاني للحاضنات ومسرعات الأعمال بما تحمله ”فلسطين” من مكانة كبيرة في قلب كل بحريني وخليجي وعربي”.
مشيرا إلى إن الحاضنات تلعب دورا مهما للغاية في سبيل تأهيل صغار التجار للسوق وتوفير بيئة مناسبة لانطلاقهم وخاصة في مراحل التأسيس الأولى التي يحتاجون فيها إلى الدعم والمساعدة والنصح والإرشاد، حيث تعد حاضنات الأعمال ركيزة أساسية لدعم أصحاب المشاريع الناشئة والمتوسطة وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع تجارية ناجحة.. ومن هنا كان حرص الجمعية الدائم على دعم هذه الكيانات وتبنيها.
وأكد أن الجمعية توالي جهودها برعاية سعادة الرئيس الفخري السيد فاروق يوسف خليل المؤيد، وتنطلق في خططها لتنظيم المؤتمر للعام الثاني على التوالي يأتي بعد النجاح المتميز الذي حققته النسخة الأولى، وأوضح النائب أن الجمعية حريصة على استكمال دورها في خدمة المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر ورواد الأعمال البحرينيين، وفتح آفاق أوسع أمام أعمالهم على المستوى الخليجي.
كلمة الوفد الفلسطيني
وفي كلمتها نيابة عن ضيف شرف المؤتمر “دولة فلسطين” قالت الأستاذة أماني أبو طير – المصنفة ضمن قائمة فوربس 2019 لأفضل 100 امرأة في العالم تحت سن 30 عاما – أنها تحمل أطيب التحيات من الشعب الفلسطيني إلى الشعب البحريني العريق وقيادته الرشيدة وعلى رأسها جلالة ملك االبحرين حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي قدم ولا يزال الدعم الأبرز للقضية الفلسطينية من خلال موقف واضح وراسخ تجاه قضايا فلسطين الأساسية وخاصة قضية القدس التي أنتمي إليها بشكل شخصي.
وركزت أبو طير في كلمتها على أهمية ريادة الأعمال في مستقبل الاقتصاديات الوطنية في الدول العربية بشكل عام وفي دول الخليج خاصة، وقالت أن ريادة الأعمال هي المستقبل والأمل في تطوير الاقتصاد العربي وتنويع مداخيله.
ويشارك في المؤتمر من دول مجلس التعاون الخليجي كلا من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة من دولة الإمارت العربية المتحدة الشقيقة، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال برنامج “بادر” لحاضنات التقنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وحاضنة ريادة من سلطنة عمان الشقيقة، شركة كيوبيكال سيرفيسز cubical services بدولة الكويت الشقيقة، إلى جانب مشاركة عدد كبير من الحاضنات ورواد الأعمال البحرينيين.
بالإضافة إلى مشاركة وفد فلسطيني مميز يضم نخبة من رواد الأعمال الفلسطينيين على رأسهم المخترعة الفلسطينية “أماني أبو طير” المصنفة في عام 2019م ضمن أفضل 100 امرأة على مستوى العالم تحت سن 30 عاما ولها نشاط مميز في قطاع التقنية والتطبيقات الإلكترونية والتعليم، كما يضم الوفد من رواد الأعمال عمر سليمان كرام (مجال دمج العلوم والتكنولوجيا وتعليم البرمجة)، ياسمين نعمان أحمد عطون (تنظيم المؤتمرات والسوشيال ميديا).